نشأة تاريخ الفن:بالرغم من أن الإنسان مارس الفن منذ وطأت رجلية الأرض، فهناك فنون رجل الكهف وهناك الحضارات القديمة التي تعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد، إلا أن تاريخ الفن كعلم لم يبدأ إلا في القرن 19م.
ولكن هنالك بعض الكتابات التي أرخت للفن وكان أولها كتابات الفنان اليوناني زينوكراتيس (280 ق.م). ومن الكتابات المحدثة في مجال تاريخ الفن ماكتبة جورجيو فساري وهو فنان إيطالي في كتابه "حياة المصورين Lives of the Painters" والذي كان عبارة عن سيرة ذاتية للفنانين الإيطاليين الذي عاصرهم فساري ومن ضمنهم مايكلانجلو.
ويدرس مؤرخو الفنون العمل الفني من أحد أو كلا الجانبين التاليين:
السياق التاريخي والإجتماعيوهو دراسة العمل الفني في سياق الوقت الذي يعود له (متى؟) وتبحث في دوافع المبدع (لماذا؟) مع النظر في الرغبات والأحكام المسبقة من قبل الجمهور ومتعهدي العمل؛ مع تحليل مقارن للمواضيع والأساليب لكل مبدع وزملائه وكذا الذين تدرب على أيديهم ، والنظر في الرموز الدينية. وباختصار فإن هذا النهج يدرس العمل الفني في سياق العالم الذي أنشئ فيه.
السياق الشكلي:في هذا النهج يكون فيه العمل الفني موضع الدراسة من خلال تحليل الشكل، وكيف استخدام الفنان عناصر الفن مثل الخط والشكل واللون والملمس والتكوين. وهذا النهج يدرس كيف يستخدم الفنان الصورة الثنائية الأبعاد أو الثلاثة الأبعاد أوالمعماري أو الفضاء لإبداع العمل الفني. فالتحليل الشكلي يمكن أن يصف الفن التمثيلي أو غير التمثيلي، والذي يجيب على السؤال: هل قام الفنان بتقليد جسم أو صورة في الطبيعة؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فهل تمثل شكلا مطابقا لما يراه الفنان. فإذا كان كذلك فإن الفنان كلما اقترب من الشكل الحقيقي فإن الفن يعد أكثر واقعية.