بعد انشار المسيحية في الدولة الرومانية (313)، انتعشت روما واصبحت محط انظار أوروبا، فبنيت الكنائس وانتعشت الفنون من خلال السلطان الدينية. بل إن الفن تم تسخيره تسخيرا شبه كامل لخدمة الدين، فالمصورين والنحاتين كانت مهمتهم أن يقوموا بتصوير أو نحت القصص والشخصيات التي وردت في الأناجيل.
ولكن مع بداية القرن الخامس فقدت روما مركزها القيادي وتم احتلالها من جيوش خارجية.
وقامت في 527 الدولة البيزنطية وعاصمتها القسطينية والتي انتجت الموزييك المميز بألوانه الزاهية والذهبية في دور العبادة ومن اهم هذه الكنائس (آيا سوفيا في استامبول)
لقد انتج الفنان البيزنطي لوحات تصويرية (ذات صبغة دينية) على ألواح الخشب استخدم فيها الوان التمبرا المخلوطة بالبيض مع مسحوق الذهب.ومع بداية القرن الحادي عشر انعشت اوروبا من جديد بعد أن عاشت عصورا في الظلام بسبب تسلط رجال الدين، وتدهور العلوم. فكان قيام الاسلوب القوطي الذي ظل ايضا مرتبطا بالكنيسة ولكنه تحرر من الكثير من القيود التي كان بسبب سلطة القوى السياسية، وكان تمهيدا للعصر النهضة والذي اطلق للفنون بعض الحرية في التعبير متأثرة بالفنون اليونانية.